حرمة التكفير


قدم فضيلة الشيخ هذه المحاضرة المهمة فى المدرسة العسكرية لمختلف الأسلحة بمدينة أطار ، أمام حشد كبير من العسكريين ، وكبار الضباط ، وكانت حول موضوع : التكفير .... لكن الشيخ حفظه الله مهد للموضوع بمواعظ بليغة وتوجيهات سديدة ...وعلوم نافعة . وفى البداية ذكر الشيخ أن الإنسان كائن شريف وتحدث عن تكريم الله عزوجل لبنى آدم ، وتحدث كذالك عن تشريف الله عزو جل لهذه الأمة من بين جميع الأمم . ثم تحدث عن أعمار الإنسان الخمسة بالتفصيل، وقال إن العمر الأول لم يتبق منه إلا : الفطرة والتعارف ثم ذكر الأسبا ب التى تفسد الفطرة وهي : التكبر و العناد و التقليد ..أما العمر الثانى : فهو عمرنا فوق الأرض ، وفيه ثلاث فرص : فرصة العمل فى الدنيا فهي مطية الآخرة ، الفرصة الثانية هي : عمر الإنسان الشخصي و مدته مجهولة بالنسبة لنا معلومة بالنسبة لله عزوجل ..وكل من بلغ فقد بدأ التسجيل للامتحان ، الفرصة الثالثة : ما مكننا الله عزو جل فيه من النعم ، وهذه النعم عرضة للزوال فى أي وقت فلابد من استغلالها أمثل استغلال ..قبل فوات الأوان ، وأما العمر الثالث : هو عمر الإنسان تحت الأرض ..وفيها يبدوا للإنسان من الله مالم يكن يحتسب ، وأما العمر الرابع : فهو عمر الإنسان فوق الساهرة ...والعمر الخامس : هو العمر الأبدي إما إلى جنة أو إلى نار .... وذكر فضيلة الشيخ أن البشر خلق لحكمتين هما : الاستخلاف فى الأرض وعبادة الله عزوجل وأركان العبادة تضمنتها سورة العصر وهي : العلم والعمل والدعوة والصبر ، والإنسان سلط عليه جند الشهوات وجند الشبهات .....وهنا أفاض الشيخ حفظه الله فى الحديث عن أنواع الشبهات والشهوات ... والمنهج الشرعي فى التعامل معها . وأمافى مايتعلق بالتعامل مع الناس فقد تحدث فضيلة الشيخ عن أنوع الإخوان وعن الشبهات التى تعرض فى التعامل مع الناس فهناك شبهة التشدد وشبهة التساهل و لابد من المنهج الوسطي المعتدل فى التعامل مع الناس وحدد الميزان الشرعي فى هذا التعامل .. وذكر الشيخ أن ناحية التشدد تتضمن تكفير الناس وتفسيقهم وتبديعهم ..والتساهل يتضمن المبالغة فى التعظيم ...والتفريط فى شرائع الإسلام . وذكر فضيلة الشيخ حفظه الله أن الإنسان لم يترك سدى وإنما سلط عليه خمس رقابات وقد تحدث فضيلته عنها بالتفصيل ، وحذر من التسلط على الناس واحتقارهم ... وهنا خلص الشيخ لموضوع المحاضرة ألا وهو التكفير وحقيقة الإيمان فحذر من الحكم بالكفر وحث على التثبت والتبين ،وتعرض لتاريخ فتنة التكفير والمراحل الخطيرة التى مرت بها فى زمن الخلفاء الراشدين ... وأسباب تلك الفتنة ، وتعرض فضيلة الشيخ لنماذج من تصدى أئمة الإسلام لهذه الظاهرة ، ثم تعرض لتطور هذه الظاهرة فى هذا الزمان وذكر فضيلة الشيخ أن من أبرز أسباب انتشارها هو التساهل فى أمور الدين...وما انتشر فى هذا الزمان من تعطيل الحكم بما أنزل الله ، وانتشار الفواحش ..وذكر بالقاعدة الفقهية التى تفيد بأن : (كل من دخل الإسلام بيقين، لايخرج منه إلا بيقين). وقال فضيلة الشيخ إن للتكفير موانع وله شروط ،وقد استعرضها فضيلته بالتفصيل ، والحجج والأدلة الشرعية الواضحة . وأخيرا ختم الشيخ حفظه الله بالشبهات التى يثيرها المكفرون وذكر منها : - الحكم بما أنزل الله : وأوضح بشكل جلي الشبهات التى تثار حول هذا الموضوع وأجاب عليها . - الولاء والبراء : وأوضح الفهم الخاطئ للمتشددين فى هذا الموضوع .. - التعاون مع الكفار فى بعض الأمور : وضرب أمثلة واضحة فى هذا المجال ... وبالجملة فإن هذه المحاضرة بالغة الأهمية ندعوكم للتفضل بمتابعتها ..



النتائج النهائية لمسابقات دخول المركز

اشترك في القناة

موقع مركز تكوين العلماء

برامج تلفزيونية

جديد الموقع

إحصائيات

المتصفحون الآن: 32 

تابعونا علــــى:

تابِع @ShaikhDadow