ضوابط تدبير الخلاف ..


كلمة لفضيلة الشيخ في ملتقى المفكرين المسلمين المنعقد بماليزيا 01-05-2014 الحمد لله الذي جمعنا على المنهج السوي الذي بعث به محمدا صلى الله عليه وسلم ، وجعل تعارفنا على هذا الاساس :"الارواح جنود مجندة..". تحتاج الامة إلى اللقاء والتعارف والتشاور ،وكل ما يقرب وجهات النظر بينها . وتستحق أمتنا الصدارة بين الأمم ، وقيادة أهل الأرض إلى المنهج القويم الذي يتعايشون فيه بعدل الله ورحمته . من سنة الله في الخلق أن يقع الخلاف ولكن من شرعه أن يُدبر هذا الخلاف على الوجه الصحيح. وتدبير الخلاف يقتضي أن يُبحث عن أسبابه، وعن تلافي التعصب فيه لأي طرف على الوجه المطلوب شرعا بالرجوع إلى الدليل ، والبحث عن البرهان ؛ وحينئذ تقل فجوة الخلاف . وقد حذر الله في كتابه من آثار الخلاف وبيّن الاضرار المترتبة عليه ؛فقال تعالى : " إن الذين فرّقوا دينهم وكانوا شِيَعا لستَ منهم في شيء " . ونهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التمزق وسماه الحالقة وقال : (لا أقول تحلق الشعر ولكن تحلق الدين ) كما حذر صلى الله عليه وسلم من أسباب التنازع وبين ضررها على الامة . ومن أسباب الخلاف : سوء الفهم في الدين ، ويرجع علاجه إلى العلماء والدعاة أهل البصيرة والفقه في الدين . ومن وسائل الاجتماع ووحدة الكلمة ؛ ما يكون من المركزية والمحورية لقضية معينة مثل قضية فلسطين ، فهي محل إجماع من هذه الامة بعربها وعجمها ومختلف توجهاتها . ان فلسطين والمسجد الاقصى اليوم أمانة في أعناقنا . وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال "لتقاتلنّ اليهود فلتقتلنّهم حتى يقول الحجر والشجر يا عبد الله هذا يهودي ورائي تعال فاقتله إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود ". لأهل كل بلد أزماتهم الخاصة وجراحهم، ولكن جرح فلسطين مشترك بين الامة؛ ففي كل قلب منه ألم، وعلى كل مسلم فيه مسؤولية .



النتائج النهائية لمسابقات دخول المركز

اشترك في القناة

موقع مركز تكوين العلماء

برامج تلفزيونية

إحصائيات

المتصفحون الآن: 22 

تابعونا علــــى:

تابِع @ShaikhDadow