.الشباب في مواجهة التحديات


"الشباب ..في مواجهة التحديات". المحاور الأساسية للمحاضرة: • أقام الله هذا الكون على نواميس وسنن كونية لا تتبدل ولا تتغير ، ومن تلك النواميس والسنن الإلهية سنة التحدي .. والإنسان بحاجة إليها أكثر من غيره لأن التحدي يخرج كوامن الطاقات فيه ، ويولد لديه سد الحاجات ، والبحث عن الحلول . • يصاب الذين لا يشعرون بالتحدي بالخمول والتبلد؛ فيمرون على الدنيا دون مغالبة ولا تأثير ( عاديين ). • فاحتاج الناس عموما والشباب خصوصا إلى معرفة أنواع التحديات ، وتوقعها وبذل الجهد في مواجهتها. • ومن ابرز التحديات التي تواجه الشباب: • تحدي البحث عن الذات : بعد فترة الطفولة والمراهقة ، والمؤثرات الأسرية والمدرسية ، وهو تحدٍّ يحتاج إلى جواب ينطلق من الدين والخلق والبناء الحضاري المتراكم لهذه الأمة التي شرفها الله { كنتم خير أمة أخرجت للناس }. • تحدي الدور والمهمة : ما الذي عليَّ أن أقوم به في هذه الحياة ..والناس في هذا التحدي على ثلاثة أقسام : * قسم عدوا أنفسهم في عداد البهائم فهم يأكلون ويتمتعون كما تأكل الأنعام ...* وقسم حددوا مهمتهم في الفساد والصد عن سبيل الله ...فهم يسعون في إغراق سفينة المجتمع . • أمثلة من فساد النظام العالمي الذي يهيمن عليه الغرب ، وصور من تطفيفه وازدواجية معاييره ، وانقلاب موازينه ، ونفاقه في ترويج الديمقراطية وحقوق الإنسان ومفهوم الإرهاب وغير ذلك . • *القسم الثالث : هم الذين فهموا أن مهمتهم في هذه الأرض هي الإصلاح ، وأنهم يمثلون حلقة في سلسلة الأجيال وطورا من أطوار الزمن والتاريخ فهم مطالبون أن يقدموا أشرف و أنبل ما يستطيعون من الإصلاح والبناء حتى يتركوا لمن بعدهم أثرا طيبا ... وهكذا يتجذر الخير وتتراكم قيم العدل والخيرية في الأمة . • 3- تحدي الموازنات والنظر في العواقب وترتيب الأولويات ..وهو تحد تتطلب الإجابة عنه أن يكتسب الشباب مهارة التوازن في حياتهم ، وأن يسيروا وفق خطة معتدلة للوصول إلى الأهداف المنشودة التي يتطلب الوصول إليها العمل في عدة مسارات بشكل متوازن ووفق أولويات مرتبة تضمن بإذن الله النجاح في الدراسة والوظيفة والعلاقة الاجتماعية ، والكسب والتجارة مع الالتزام بأوامر الله و الانقياد للشريعة...والمساهمة في الدعوة والبناء وخدمة الأوطان ..واداء حقوق الخلطة والصحبة ...وكل ذلك يتطلب حرصا على الوقت وممارسة للنظام والتخطيط ...وإنما يتأتى ذلك بعلو الهمة ، والجد والمسارعة إلى الخيرات ... والله تعالى يتولى الصالحين ، ويدبر لهم ويسددهم ويرعاهم. • ... ثم تأتي التحديات العامة التي ينال الشباب منها حظهم ومن تلك التحديات : • التحديات الخارجية : بكيد أعداء الأمة للإسلام والمسلمين ، وسعيهم إلى الهيمنة على مقدرات الأمة وتشتيتها وهو ما نشأ عنه : • التحدي الداخلي : وأشد ذلك ما واجهته الأمة بفعل الأعداء من التقطيع والتمزيق فأصبحت دولا وأمما بعد أن كانت أمة واحدة فأصبح لكل دولة علم وحكومة وجيش وذمة مختصة ..وهذا التقطيع مناف لأصل الدين فقد قال صلى الله عليه وسلم " ذمة المسلمين واحدة ". • تحدي غياب المرجعية العامة والقيادة الموحدة للأمة اليوم، فلا رأس للأمة اليوم يقول أنا زعيم الأمة ورمزها والذاب عن حياضها، وتحتاج الأمة في إعادة الوحدة الجامعة والخلافة الإسلامية إلى خطوات متدرجة من إصلاح الفرد والمجتمع الذي تنشأ عنه الحكومة المسلمة والدولة المسلمة. فإذا نجحت تلك التجربة واستقامت توحدت تلك الدول الإسلامية وأقامت الخلافة الإسلامية.. وهذه المسيرة الطويلة والمتدرجة لا بد فيها من تضافر الجهود وأن يكون كل فرد من الأمة على ثغر من الثغور ولا يعفي نفسه من المسؤولية. • تحدي الاستعمار المباشر : بمختلف أنواعه وأشكاله ..وهو يحفر في نفوس الشباب مهانة وذلا حين يعلمون أن كل شؤون بلدانهم تقع بترتيب من أعدائهم من رواتب الموظفين إلى مناهج الدراسة ..وحتى البنى التحتية تبنى بما يدعونه منحا وخططا عمرانية...وأكبر شاهد على هذا النوع من الاستعمار هو ما يجري في فلسطين . • تحدي نقطة البداية : من اين نبدأ ؟ وهو أصل لكثير من التردد ..وتكون مقاومته بالمبادرة والإسراع ..فلا وقت للتردد والتسويف { وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون } . • ويتوج هذه التحديات تحد أكبر وهو الشعور بالعجز والوسواس بالهزيمة عند ضعاف الإيمان ...فأما أهل العزيمة وقوة الإيمان فإنهم يقولون { هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم إلا إيمانا وتسليما } • ثبتنا الله وإياكم بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة.



النتائج النهائية لمسابقات دخول المركز

اشترك في القناة

موقع مركز تكوين العلماء

برامج تلفزيونية

إحصائيات

المتصفحون الآن: 30 

تابعونا علــــى:

تابِع @ShaikhDadow