برنامج مفاهيم (الجزء الأول)

برنامج مفاهيم (الجزء الثاني)

برنامج مفاهيم (الجزء الثالث)



وجوب نصرة المقاومة في فلسطين


مقابلة مع فضيلة الشيخ على الجزيرة مباشر- 29 رمضان 1435 حول مسؤولية الامة في نصرة غزة بدأ الشيخ كعادته بحمد الله والثناء عليه ثم قال : إن الصامت عن هذا العدوان العظيم على غزة مشارك لمقترفه وهو مساعد للصهاينة على ما يقومون به من تدمير شمل المساجد والبيوت والمستشفيات وهو عدوان لم تشهد البشرية مثله ولا يمكن أن يشبه إلا بالزلازيل الماحقة ، والساكت عنه والراضي به متواطئ مع الصهاينة مشارك في الجريمة فكلهم شركاء في آثامها وستشملهم لعناتها وتصل إليهم أضرارها في الدنيا والآخرة . ولا بد أن تتحرك الشعوب لتظهر براءتها من هذا العدوان البشع وانها ليست طرفا فيه فتبرأ بذلك من الظالمين . والساكتون من الحكام شركاء في هذه الجريمة فليتكلّموا وليتوبوا إلى الله من السكوت طوال هذه المدة ومن الحصار على غزة . ومن تواطأ من الحكام مع هذا الظلم فإنهم لا يمثلون شعوبهم . "والمسلمون تتكافؤ دماؤهم وهم يد على من سواهم " وما أكثر النصوص الشرعية المتضمنة للأخوة الإسلامية ووحدة الأمة ، فلا بد من نصرة إخواننا في غزة الذين يقصفون من البر والجو والبحر. ولو أن أهل غزة كانوا غير مسلمين لوجب على المسلمين نصرهم وإزالة الظلم عنهم ؛ فقد تحرك الجيش الإسلامي بقيادة رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان لنصرة قوم خزاعة الذين غدر بهم بنو بكر مستعينين بقريش وكان ذلك سبب فتح مكة . الولاء والبراء من أصول العقيدة . من لم يستيقظ من غفلته ويصحُ ضميره في هذا الوقت فلا أمل فيه وهو ميت الإحساس . أما موضوع نزع السلاح فلا بد من بيان ثلاث نقاط فيه : أولها : أن الدفاع عن النفس واجب وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " المقتول دون ماله شهيد ، والمقتول دون عرضه شهيد ، والمقتول دون أهله شهيد ، والمقتول دون دينه شهيد " ثانيها : الجهاد في سبيل المستضعفين فإن الله فرضه وقال جل من قائل : " وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخْرجنا من هذه القرية الظالمِ أهلُها واجعل لنا من لدنك وليّا واجعل لنا من لدنك نصيرا " فالجهاد في سبيل المستضعفين والسعي إلى تخليصهم سواء كانوا أسري أو محاصرين واجب شرعي لا بد منه . ثالثها : أن الجهاد ماض إلى يوم القيامة مع كل بر وفاجر لا ينقضه عدل عادل ولا جور جائر وهو واجب في أهم جهة وهي الآن فلسطين . لقد أصبح بعض المتحدثين على وسائل الإعلام صهاينة أكثر من الصهاينة فهم يسعون إلى تقليم أظافر المقاومة ويقولون كما قال المنافقون الأولون : " هلُمّ إلينا ولا يأتون البأسَ إلا قليلا " إنهم يحسبون المقاومة مثل الحكام الفاسدين الذين ينفقون على التسليح من أموال الشعوب ثم يسلمون سلاح الأمة صاغرين عند أول ضغط أو إكراه كما فعل بشار وأمثاله . أما المقاومة والمجاهدون الصادقون فإنهم يموتون دون أسلحتهم على درب ذي الجناحين جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه. لقد أثلجت المقاومة في غزة صدور المؤمنين بهذا السلاح المطوّر الذي آلم العدو ، وقذف في قلوبهم الرعب . بيانات العلماء وفتاويهم في نصرة غزة وقضية فلسطين لم تنقطع ، فاتحاد علماء المسلمين منذ بدء هذا العدوان الأخيرأصدر ما يقرب من أحد عشر بيانا ، ولكن ليس للعلماء سلطة ، ومسؤوليتهم هي بيان الحق والصدع به ، أما فتح المعابر وتسيير القوافل ومد الإخوة في غزة بالمال والعتاد فمسؤولية الحكام ، والدماء المسفوكة في أعناقهم وهم مطالبون بالضغط بكل ما يملكون لإيقاف هذا العدوان. من الأمور العملية لمساعدة إخواننا في غزة : - بذْلُ التبرعات ودفعها لأهل غزة ووسائل وصولها مضمونة بحمد الله بعدة طرق – الضغط الشعبي على الحكام بالمسيرات والمظاهرات وهي مفيدة – الدعاء فهو سلاح المؤمن. وينبغي أن يكون هم الأمة العام مشتركا بين جميع جهات الأمة وفئاتها ولا ينبغي أن ينشغل أهل كل بلد بمشكلاتهم الخاصة فهَمُّ فلسطين وقضيتها هي قضية الأمة الكبرى .



 

آخر تحديث للموقع:  السبت, 16 مارس 2024 18:39 

النتائج النهائية لمسابقات دخول المركز

اشترك في القناة

موقع مركز تكوين العلماء

برامج تلفزيونية

إحصائيات

المتصفحون الآن: 29 

تابعونا علــــى:

تابِع @ShaikhDadow