الدرس الثالث شرح الحديث الثاني " حديث عمر" الجزء الثاني

الدرس الثالث: كرسي الأربعين النووية: شرح حديث عمر ج2. عناصر الموضوع: • "بينما" ظرف وقد كف بما، فبين في الأصل ظرف يدل على البينية والتوسط، ومعناه: في وسط أوقاتنا عند النبي صلى الله عليه وسلم أو في خلال أوقاتنا عنده صلى الله عليه وسلم. • محامل ما العشرة. • "بينما نحن جلوس" ليس هو لفظ الصحيح، واللفظ الذي عند مسلم هو "بينما نحن عند". • أبو هريرة لم يدرك من عمر النبي صلى الله عليه وسلم إلا ثلاث سنوات. • "عند" للحضور والقرب، والمقصود بذلك أنهم في مجلسه صلى الله عليه وسلم. • "إذ طلع علينا رجل" العرب يجعلون الجالسين إذا دخل عليهم إنسان كأنه مرتفع فوقهم، فهو بمثابة الطالع الذي يوصف به الشمس والقمر والفجر. • الرجل في الأصل الذكر الإنساني البشري. • "شديد بياض الثياب" هذان الوصفان يأخذ منهما النظافة، وهي مطلوبة شرعا. • البياض في الثياب أفضل من غيره من الألوان. • الهيأة التي قدم فيها جبريل دليل على احترامه للمجلس الذي يقدم عليه. • الأدب مقدم على الإسراع والمبادرة. • جبريل لم يخاطب النبي صلى الله عليه وسلم من بعيد، فالخطاب من بعيد ليس تكريما ولا تشريفا، ولذا اختص بأهل النار يوم القيامة. • "فأسند ركبتيه إلى ركبته" معناه اقترب اقترابا شديدا حتى كان بين يديه مقابلا له. • "الإسناد" يمكن أن يكون حقيقيا، وذلك للتأنيس، ويمكن أن يكون مجازا والمقصود أنه قابل ركبتيه بركبتي النبي صلى الله عليه وسلم ليستوعب عنه. • "وضع كفيه على فخذيه" إما على فخذي نفسه، كالمتلقي الذي يستجمع ذهنه وهذا أولى شيء في الاستماع، والفهم الثاني جعل كفيه على فخذي النبي صلى الله عليه وسلم. • الأصل في الخطاب ألا يخاطب العربي باسمه الأصلي. • الحكمة في مخاطبة جبريل رسول الله صلى الله عليه وسلم باسمه: قيل أن هذا الاسم هو الذي قد سماه الله به، وليستشعر أن هذا وحي من الله حتى لا ينزعج منه، وقالت طائفة بل المقصود تعمية وتخفية على الصحابة حتى يظنوه أعرابيا. • سؤالات جبريل في هذا الحديث عن خمسة أمور: الإسلام والإيمان والإحسان والساعة وأشراطها. • "الإسلام" مصدر أسلم الإنسان نفسه لله بمعنى أنه استسلم وانقاد لحكمه. • الإسلام يطلق إطلاقين: ـ يطلق على الدين الحنيف، ـ ويطلق على جزء من الدين يتعلق بالتصرفات والأعمال. • إذا اجتمع الإسلام والإيمان افترقا، فكان الإيمان لاعتقاد القلب، وكان الإسلام لعمل الجوارح، وإذا افترقا اجتمعا فكان معناهما واحدا وهو الدين كله. • "أخبرني عن الإسلام" هذا السؤال مجمل وهو من الأدب في سؤال المعلم. • لهذا السؤال أجوبة متعددة، لكن النبي صلى الله عليه وسلم اختار أنفع الأجوبة. • الإسلام ككل حقيقة لا بد أن يكون لها أركان حقيقية وأركان سلبية، والنبي صلى الله عليه وسلم هنا ذكر الأركان الإيجابية فقط. • الأركان السلبية هي: المعلوم من الدين من المحرمات. • الشهادة تكون بأمرين: شهادة ألا إله إلا الله، وشهادة أن محمدا رسول صلى الله عليه وسلم. • مقامات الشهادة أربع: 1ـ المعرفة، 2ـ النطق بها، 3ـ الالتزام بمقتضياتها، 4ـ السعي لإلزام الغير بمقتضياتها. • مقتضيات شهادة ألا إله إلا الله أربع: ـ ألا يعبد إلا الله، ـ ألا يصرف شيء من التوكل والاعتماد إلا إلى الله عز وجل، ـ ألا يَشْرع إلا الله عز وجل، ـ أن يحب الله حب الإلهية. • شهادة أن محمدا رسول الله لها ثلاث لوازم: ـ أن يصدق في كل ما أخبر به، ـ أن يطاع في كل ما أمر به، ـ ألا يعبد الله إلا بما جاء به. • الركن الثاني "إقام الصلاة" والإقام مصدر أقام وهو في الأصل بالتاء أي إقامة ولكنه خفف للإضافة. • المقصود بإيقام الصلاة أداؤها كما شرعت بشروطها وأركانها وفرائضها وفضائلها وسننها، ومعرفة مبطلاتها وترقيعها... • إقامة الصلاة من الأمور المشتركة. • يخلَّط على الإمام ويخطئ إذا كان في من خلفه من اشتغل عن الصلاة. • المقصود بالصلاة قيل الفرض فقط، وقيل ما يشمل النفل أيضا. • من دخل الصلاة لا بد من إقامتها مطلقا سواء كانت فرضا أو نفلا. • "إيتاء الزكاة" معناه إعطاؤها، والزكاة لغة التطهير والنماء. • أداء الزكاة تعرض لرحمات الله، ومنعها تعرض للويل. • "تصوم رمضان" المقصود به صوم ما يصام من رمضان وهو نهاره فقط. • الصوم هو: الإمساك عن شهوتي البطن والفرج أو ما يقوم مقامهما طاعة للمولى مخالفة للهوى من طلوع الفجر إلى غروب الشمس. • "حج البيت" معناه قصده لأداء النسك. • الحج عبادة مخصوصة في وقت مخصوص. • يطلق الحج على ثلاثة أمور: ـ مكان الحج، ـ زمان الحج، ـ إحرام الحج. • "إن استطعت إليه سبيلا" هذا شرط للوجوب وهو الاستطاعة. • الاستطاعة هي: الزاد والراحلة والسبيل السابلة. • التنكير يدل على الإطلاق فكل سبيل توصل إليه سواء كانت برا أو بحرا أو جوا. • "قال صدقت" فتعجب الصحابة من ذلك، لأن السؤال عن المعلوم مذموم، وسيزول ذلك عنهم عند ما يخبرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قصد بذلك تعليمهم. • الدعاء.