ألقى فضيلة الشيخ محمد الحسن الددو رئيس مركز تكوين العلماء محاضرة في الكويت بعنوان: " دور الجاليات المهاجرة في خدمة الأوطان" نظمتها رابطة الجالية الموريتانية بالكويت وذلك بفندق " كويت كونتينانتال"، بتاريخ: 18/05/2011.

تطرق الشيخ في حديثه إلى الفرص المتاحة للإنسان في هذه الدنيا، وضرورة استغلال هذا العمر القصير في العلوم النافعة والكسب الحلال.

وقال الشيخ إن الله تعالى قد كتب على بني البشر الهجرات في الأرض؛ ومن هذه الهجرات ما يكون طلبا للعلم والرزق، ومنها ما يكون هجرة هرب من الضيق والحرج وطلب للحرية.

وقد استطرد الشيخ في ذكر النماذج والأمثلة على هذه الهجرات، مسترشدا بهجرة الأنبياء عليهم السلام، ونماذج من المهاجرين الشناقطة.

وركز الشيخ في محاضرته على التوجيه للجالية لما ينبغي أن يتحلى به المهاجر من أخلاق حميدة، وما يضطلع به من دور فعال في خدمة وطنه ماديا ومعنويا، كما حث الجالية على أن تكون سفارة حسنة لوطنها في العلم والأخلاق.

وحذر الشيخ من السلبية والتكلس الذي يصيب بعض الجاليات بحيث تنفصل عن الوطن الأم ولا تندمج مع المجتمع الجديد وبذلك تصبح متذبذبة في انتمائها وتمثيلها.

ودعا الشيخ المغتربين والمهاجرين إلى الارتباط بالوطن وخدمته بكل السبل المتاحة كما دعاهم إلى تطوير أنفسهم واستغلال  الخبرات والتجارب التي يتيحها التواصل مع الآخر من أجل الإسهام في إصلاح أوطانهم وتوعية مجتمعاتهم.

وقد كان للشعر والأدب حضوره رغم ضيق الوقت حيث لم يفوت الشعراء فرصة الترحيب بالشيخ والإشادة بمكانته وإسهاماته الدعوية والعلمية والإصلاحية.

وقد شهت المحاضرة حضورا بارزا من أفراد الجالية، كما حضرها بعض الضيوف من الأشقاء الكويتيين.

وفي نهاية المحاضرة تم إهداء درع تقديري للشيخ من طرف رابطة الجالية الموريتانية على الأدوار الكبيرة التي يضطلع بها فضيلته في التعريف بثقافة البلد وتمثيله في المحافل العلمية.

وقد نظمت المحاضرة من طرف رابطة الجالية الموريتانية في الكويت، ضمن أنشطة علمية وثقافية تقيمها الرابطة من أجل تفعيل جسر التواصل بين الجالية نفسها من جهة، وبينهم مع وطنهم من جهة أخرى.

لمتابعة المحاضرة اضغط هنا