الشيخ الددو يترأس فعاليات مهرجان حداء الصحراء للأدب والنشيد في العاصمة نواكشوط.

ترأس فضيلة العلامة الشيخ محمد الحسن الددو رئيس مركز تكوين العلماء ورئيس جمعية المستقبل مهرجان حداء الصحراء للأدب والنشيد الذي تنظمه جمعية المستقبل للدعوة والثقافة والتعليم في الفترة من 26/05 إلى 28/05/2011 بالمركب الأولمبي بتفرغ زينة مساء كل يوم من أيام المهرجان، إلى جانب محاضرات وندوات صباحية بمقر دار الشباب القديمة.

وقال الشيخ في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لمهرجان حداء الصحراء إن هذا المهرجان جاء محاولة لتحقيق رغبات الشباب ورسالة جمعية المستقبل إلىهم بمختلف أعمارهم، للعناية بهذه الفئة الهامة من شرائح الأمة.

وأضاف فضيلة الشيخ أن السائر علي طريق الله وسنة رسوله محمد صلي الله عليه وسلم يمر بمنزلقات خطيرة ومراحل صعبة، لا بد له من حداء يسر وجدانه ويعين على الاستقامة على الطريق، تماما كما يعين الحداء الإبل على مواصلة السير في الهاجرة ،وهو من فطرة الله التي فطر الناس عليها.

وقال الشيخ الددو إن الحداء المقصود في المهرجان ليس حداء الصوت، والصحراء ليست صحراء معينة، وإنما الصحراء الحقيقية هي الطريق في الحياة والحداء هو ما يحرك الهمم، ويعين على الاستقامة على الطريق.

وأكد الشيخ أن جمعية المستقبل للدعوة والثقافة والتعليم  احتاجت في سيرها علي طريق الله ورسوله إلي "حداء" يؤنسها في تلك الرحلة الميمونة، ولذلك ـ يضيف العلامة الددو  حفظه الله ـ كان أول مهرجان لها متعلق بالكلمة الأولي من اسمها وهي الدعوة والثاني بالكلمة الثانية وهي الثقافة، مؤكدا علي أن يكون الثالث عن التعليم وهو الكلمة الأخيرة من اسم الجمعية.

وفي المحور الثاني من الجلسة الأولى من البرنامج الصباحي بدار الشباب قال الشيخ الددو في مداخلته: "إن من لا يحركه الصوت الحسن فاسد المزاج والطبع، وأن ضوابط الشرع في هذه الأمور لا يمكن تجاوزها.."، وذكر أن جمهور أهل العلم على أن النشيد إذا كان مرتبطا بأوتار أو فيه ما يسيء لأعراض المسلمين كان حراما، وما سوى ذلك مباح، وأن الشريعة السمحة جاءت للرقي بطباع البشر وتهذيبها واستطرد الشيخ أمثلة على ذلك، ثم رد الشيخ على الشكوك التي أثيرت حول الأمسية السابقة من أنها كانت فيها أصوات مزامير بقوله: إن ما سمع إنما هو أصوات بشرية طبيعة أجريت عليها معالجة.

وفي ختام الجلسة الثانية من البرنامج الصباحي بدار الشباب – وبعد محاضرات لعدد من الأدباء والشعراء من دول عربية مختلفة إلى جانب أدباء موريتانيين – عقّب الشيخ بكلمة ختامية في هذه الجلسة تناول فيها جانبا من الأدب الحساني مشيدا بإبداع الشعراء الحسانيين حتى في مزجهم بين الأدب الحساني والمعارف الفقهية والأصولية في إشارة منه إلى أن معرفة العلوم الشرعية كانت ضمن الأنماط الأدبية السائدة في المجتمع الموريتاني.

ختام المهرجان:

اختتم الشيخ الددو مهرجان حُداء الصحراء في أمسيته الرابعة في الساعة الواحدة بعد منتصف ليلة السبت، حيث جدد الشيخ الددو شكره في ختام المهرجان لرئيس الجمهورية وحكومته على الجهود التي بذلوها في إنجاح مثل هذه المناشط الهادفة، كما شكر الرسميين والدبلوماسيين الذين حضروا وخصص من بينهم السفيرين الأردني والمصري.

وجدد شكره كذلك للشيوخ والشباب والشابات وتمنى لهم الهداية والتوفيق، كما شكر الضيوف الذين قال إنهم جاءوا من بلاد بعيدة لا يريدون إلا وجه الله وبشر الجمهور بأن المنشد أبو راتب سوف تكون له زيارات في الداخل.

وشكر الشيخ اللجان المنظمة التي قال إنها بلغت عشرين لجنة، كما شكر رجال الأعمال الذين شاركوا في تمويل هذا المهرجان، رجال الشرطة الذين سهروا على الأمن هذه الأيام، ووعد الجمهور بتكرار مثل هذه المناشط في السنوات القادمة، ثم ختم بالدعاء للقائمين على البلد والمشرفين على هذا النشاط، والقائمين على جمعية المستقبل والمنشدين والشعراء وسائر الحضور والمسلمين عامة.

 

السبت, 28 مايو 2011 12:53
 

آخر تحديث للموقع:  الجمعة, 12 أبريل 2024 20:59 

النتائج النهائية لمسابقات دخول المركز

اشترك في القناة

موقع مركز تكوين العلماء

برامج تلفزيونية

جديد الموقع

إحصائيات

المتصفحون الآن: 19 

تابعونا علــــى:

تابِع @ShaikhDadow